بالعراق 28 قتيلا اليوم إثر انفجار عند مسجد استهدف مصلين، والسؤال هنا من يقف خلف هؤلاء الارهابيون غير من يفتيهم بتكفير الآخر، من يقف غير أؤلئك الذين يصدرون فتاوى التكفير والتفسيق؟؟ 
ومن هؤلاء الذين يكفرون الآخر ويدعون أن لا غير سواهم يملك الحقيقة المطلقة؟؟
أليست كتبهم شاهده على اجرامهم، ومسطر بها فتاواهم الإجرامية؟؟ فلماذا لا نرى تحرك الحكومات ضد المفتين المجرمين؟؟ لماذا يصدر التكفيريون فتاواهم التكفيرية في كتب مختومة من قبل مؤسسات رسمية معلومة، وفي ظل سكوت واضح من السلطة السياسية التي يعيشون تحتها؟؟وذلك رغم اقرار الجميع بحرمة تكفير من شهد أن القرآن الحكيم كتاب الله العظيم المنزل على رسوله الكريم محمد؟؟
الجواب – إن صح – هو أن هذا المفتي المجرم يملك سلطة دينية أصبح بموجبها متبوعا من قبل أتباع مغرر بهم تعرضوا لغسيل مخ منذ صغرهم، فهم يصدقون المجرم في تكفيره وادعاءه امتلاك الحقيقة، ولأن الحكومات غير شرعية متحالفة مع المفتين التكفيريين، على أساس اسكت عنا ولنا السلطة السياسية، نسكت عنك ولك السلطة الدينية، يصبح بين هؤلاء الأوغاد الشعب ضحية نتيجة استجابته التلقائية العمياء باتجاه استخفاف السلطتين السابقتين.
لهذا لا نتوقع أن تقوم السلطة غير الشرعية بمعاقبة مفتي التكفير المجرم، لأنه أحد الأركان الموالية لها مثله مثل الجيش قامع الشعب والقضاء الفاسد المسيس، وخلفهم من يملك كنوز قارون في قطاع المال من شركات خاصة متوغلة أيديها في مؤسسات الدولة، فالمفتي التكفيري هو عميل سلطة غير شرعية.
وللخروج من هذا المأزق، العبرة دائما في استيقاظ الأتباع من المخدر الذي يجعلهم يطبلون لزعيم روحي ديني مجرم يتنعم بما تغدق عليه السلطة غير الشرعية، بينما يدعو أتباعه إلى الزهد والتقشف، والعبرة دائما في انتظار الأتباع لكشف حقيقة تدين مفتي التكفير، ليدركوا أن الخدعة واضحة، وبدون هذا الوعي فالنتيجة قد تكن دمارا شاملا من قبل السلطة غير الشرعية بدعوى إما أنا وإلا هلاك الحرث والنسل.
لنفهم اللعبة القذرة، انظر كيف تعاني أمريكا من الإرهاب الإجرامي، وتدرك تماما من أين يتم تفريخ الإرهاب الإجرامي الذي تدعي محاربته، وكل الأدلة واضحة دالة على الجرم المشهود، إلا أنها لا تضغط على السلطة التي تمدها بالنفط لمنع التكفيريين من تفريخ الإجرام، وفي الوقت نفسه يرى المجرمين مفتي التكفير المتربعين على السلطة الدينية، يرون كيف ترقص سلطتهم السياسية مع الرئيس الأمريكي الملطخة يديه بدماء أبرياء في العراق وأفغانستان وفلسطين وغيرها، لكنها رغم ذلك الرقص الفاضح نجدها تطبل للسلطة الحاكمة وتصفق لها، والدين برئ من كل أفعالهم الإجرامية تلك.
الحل يكمن في انتظار استيقاظ الشعوب من المخدر التي تشربته، وذلك بالعلم والوعي، دون السكوت عن الظلم، لادراك أن التكفير لا يحق اطلاقه على أحد من شهد بأن القرآن كتاب الله أنزله على عبده ورسوله محمد، وإن استحقه أحدهم فلا يحق استعمال العنف لاكراه على اعتناق شئ، أي علينا العيش وفق مبدأ لكم دينكم ولي دين، وتحت مظلة السلام بين جميع الأفكار الدينية السلمية، وهذا هو الإسلام الحقيقي، يأمرك بالإيمان بالقرآن العظيم، وترك الظلم ضد أي انسان، ويأمرك بالدعوة إلى الإيمان بالقرآن العظيم بالتي هي أحسن، ولك أن تعلن صراحة أن من آمن بالإسلام فله الجنة ومن كفر فعليه النار يوم يبعثون، لكن عليك انتظار العودة إلى الله تعالى يوم يبعثون ليخبرنا ويخبرهم ما كنا فيه مختلفون.
لنقف مع الحوار السلمي، ضد العنف الإجرامي
للإطلاع على النص الكامل للمشاركة:
http://avb.s-oman.net/showthread.php?t=1991188
منتدى سبلة عمان:
http://avb.s-oman.net/forum.php