عن ثورة ليس لها وجود, وعن فكرة بلا حدود

wasla15web-6كله عمال يتكلم: الثورة انتهت, الثورة خلصت, الثورة فشلت, الثورة اتسرقت, الثورة كانت هتنجح لو كانت وصلت للسلطة.

*** مفيش حاجة اسمها ثورة بتنجح, ولا فيه حاجة اسمها ثورة أصلاً ***

أنا مقتنع أن مفيش حاجة في الحياة اسمها ثورة بتنجح, ده أصلاً مفيش حاجة اسمها ثورة, “ثورةهي اسم اخترعه الأنظمة الحاكمة بتطلقه علي الاحتجاجات الكبيرة قبلها ووصلت بسببها للسلطة, وممكن بعدها أنظمة تانية تسميها انقلاب أو انتفاضة أو حركة احتجاجية أو أعمال شغب وفوضي أو أي اسم, كله حسب مزاجه. لكن في الآخر, فين التغيير الفعلي مفيش. البشر عمر ما كان بينهم مساواة ولا عدالة اجتماعية ولا حقوق حقيقية, الانتخابات ديماً مبتعكسش وضع جديد, تغيير القوانين والدساتير مبيوقفش القمع ولا المنع ولا الاستغلال ولا الظلم ولا الحجب. والسبب إن فيه حاجة اسمها سياسة, والثورة ضد فكرة السياسة اللي فيها نظام حكم وانتخابات وقوانين واتفاقات وصفقات ومصالح, وفي الآخر هي كلها اختراعات للضحك علي الشعوب والناس البسيطة, في الآخر هي كلها طبقة لا تتجاوز الـ1% من البشر اللي بتدور بينها الكراسي والمناصب, تحت أسماء مختلفة وأوجه مختلفة وكلام مختلف وبرامج مختلفة, وباقي الشعب مبيطلعش بحاجة.

عملوا أحزاب وحركات وكيانات لكل التوجهات السياسية, قبل 25 يناير كان فيه نظام الحزب الوطني (سياسة مصالح بدون توجه فكري), حصلت هوجة ومسك العسكر بالتحالف مع الإسلاميين, واستمرت الهوجة فمسك تيار إسلامي معين, وجت هوجة جديدة ومسك العسكر بدعم من جزء من التيار الليبرالي والإسلامي. ولو مسك التيار الليبرالي أو الإشتراكي منفردين, مش هيحصل أي تغيير, الظلم والقمع والقتل هيدنيه مستمر للأبد, ليه؟ لأن فيه سلطة وفيه سياسة, ممكن يحصل تغيير محدود من وقت للتاني حسب طبيعة وظروف كل دولة باختلاف الفترات الزمنية وتغير العلاقات الخارجية, لكن في الآخر حقيقة العالم أن أغلبية الشعب مهمشين خارج نظام الحكم, ملهمش حقوق أو عدالة أو مشاركة في القرار والتغيير, إلا فيما ندر عن طريق علاقات كل فرد مع الطبقة الـ1% اللي بتدور بينها السلطة.

(باقي التدوينة هستخدم مصطلح ثورةمن وجهة نظرك, والمقصود بيها الفكرةعندي)

*** الثورة عمرها ما توصل للسلطة !! ***

من آخر فقرة بقي واضح أن الثورة عمرها ما هتوصل للسلطةليه؟ لأن الثورة ضد السلطة بالأساس, الثائر لو وصل لمنصب فإنه هيتاثر بيه وهيستغله أو المنصب هو اللي هيستغل وجوده, وحصلت كتير قدامنا, بإرادته أو بدون إرادته, النظرة للآخرين بتتغير, الأفكار بتتغير, الأولوليات بتتغير, نفسية البني آدم نفسه بتتغير.

المشكلة مش في الأشخاص اللي وصلوا لمناصب, ولو كان وصل غيرهم مكنوش هيفيدوا, المشكلة في طبيعة السلطة المعقدة بدهاليزها, هي دى طبيعة البشر والحياة. الثورة هي الشارعاللي قدام مباني أي حكومة, الثورة هي الناس الغلبانة المهدورة حقوقها وكرامتها في كل ركن.

*** الثورة بلا بداية أو نهاية ***

الثورة منتهتش عشان يكون ليها بداية, ومبتدتش عشان ممكن يكون ليها نهاية. الثورة هي فكرة, والثورة –زى ما انت حابب تسميهابدأت من قبل يوم 25 يناير بسنين, لما فئة شبابية قليلة آمنت أنها لازم تغير وتنزل وتتحرك ضد الدولة ومؤسساتها وإعلامها وشعبها, وفي يوم انكسر الحاجز عند ملايين وشوية وانفض المولد, والفئة دي لسه مكملة سواء انضم ليها تانيين ولا لا, الثورة فكرة رفض الظلم بالضغط علي السلطة“, الثورة هي التوعية بالفكرة ونشرها, الثورة هي النضال الطويل المدي, لو كل شوية بتكسب واحد معاك فده مكسب, الثورة مش ماتش كورة في الآخر هتوصل للنهائي ويدوك ميدالية ويكرموا الشهيد والناس تصقفلك.

*** الثورة مش بالعدد ***

الثورة كانت مولد“, كله نزل واتلم حواليه اتفرج وسقف واتبسط, وفجاة المولد اتفض. اللي نزلوا في زحمة الملايين وزهقوا واكتئبوا بعدها دول مترسختش فكرة الثورة جواهم عن إيمان حقيقي. اللي آمن بالفكرة هو اللي هيكمل من غير الملايين دول وهيسبح ضد الموجه والتيار, حدد انت كنت نازل عشان الحشد الكبير والحماس والمليونيات والاعتصامات ولا نازل لفكرة, حدد انت كنت نازل وتنصر الفكرة في لحظة قوتها ولا بتنصرها في لحظة ضعفها, هل انت كنت بتسقف زي باقي الشعب –اللي بتشتمهم دلوقتي أنهم مبينزلوشولا انت نازل لمبدأ معين ملوش علاقة بكام واحد معاك في صفك.


الموضوع عمره ما اتحسب بالعدد (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه), الفكرة ديما بتبقي عند فئة قليلة ممكن 1 %, وهما اللي بيصنعوا التغيير, الدولة والحكومة والمؤسسات والاعلام مبتحطش في إهتمامها الملايين اللي نايمين, لكنها بتبص علي الـ 100 فرد اللي بيصرخوا في الشارع, فبتصرح وبترد وبتتفاوض وبتتراجع. مدير الشركة ميهموش الـ400 موظف اللى منتظمين في شغلهم, لكن بيقعد وبيتجاوب مع الـ20 نفر اللي عاملين إضراب علي جنب.

*** هي إيه أهداف الثورة اصلا؟ ***

الثورة لو فشلت أو اتسرقت, فايه كانت أهدافها اصلاً بالنسبالك عشان تتسرق وتضيع؟, هل انت نازل عشان حق شهيد بس ولما لقيت أن القصاص مستحيل فقولت خلاص الموضوع خلص, ولا نازل عشان تحقق حلم ومطلب الشهيد. بنسمع وبنقرأ عن دول بتحاكم رؤسائها وقياداتها بعد عشرات السنين بس دى مش بتاعتنا أصلاً. حقوق الشهداء نفسها مش هتيجي بالقصاص بس, هو لو جه رئيس في يوم وأعدم كل القتلة وقعد يقمع ويظلم في الشعب, كده يبقي حق الشهداء مجاش. المهم انت لازم تحدد هدفك, “استكمال مشوار الشهيد طول حياتك“, أنك تدعم حق كل مظلوم تعرفه أو متعرفوش, أنك تعيش عشان الناس التانية اللي ليها حق, مش بس المطالبة بحق اللي ماتوا. ملكش دعوة بكل اللي بيتاجر وبينافق وبيخون, ليك دعوة بنفسك وبمبدئك. مشكلة الثورة بسبب تحالف فصيل مع آخر دي طبيعية, التحالف والصفقات دي لازم تحصل بين أكبر قوتين في أي دولة –أياً كانت توجهاتهم السياسية والفكريةبشكل ما أو بآخر بعد التغيرات السياسية الكبيرة (أو الثورات), مش بسبب أن فصيل معين بيفكر بس في مصالحه.

حتي اللي حاطط أهداف الثورة تغيير شوية قيادات أو اصلاح مؤسسات أو إعادة هيكلة وبلا بلا بلا, هتكلم عن مثل بسيط، الشرطة مفيهاش أمل تتغير“, مش هقول إنها عقيدة عندهم والكلام القديم ده, بس افترض أن الشرطة اختفت من الوجود, وشكلوا داخلية جديدة من الثوار والشباب, هتلاقيها برضه بتقمع وبتعتقل وبتعذب وبتقتل, ليه؟ لأن الشرطة في الحياة معناها القمع, طول مانت – كإنسان في وضعية نفوذ وقوة وتقدر تمسك أي بني آدم وترزعله أي إتهامات وتمسك عليه ذلة وتعاقبه حسب مزاجك, فانت لازم تقمعه وتعتقله وساعتها هتكتشف أنك اسمك شرطة“, بصورة أو بأخري. وهو ده دور الشرطة في الحياة. لا إصلاح ولا إعادة هيكلة ولا غيره هيغير حاجة.

*** بتقول اللي ماتوا واتسجنوا كان ببلاش؟ طب إزاي؟ ***

بتقول اللي ماتوا واتسجنوا كانوا تضحيتهم ببلاش؟ أبسط حاجة وجودك انت وصحابك دلوقتي بتفكروا فيهم دليل علي تحقيق هدف صغير من أهداف الشهيد, وهي نقل الفكرة عشان غيره يكمل في نفس المشوار, استشهاد جيكا –اللي من المستحيل قضيته تتحرك ويُحاكم فيها القاتلحرك جيل كبير من الشباب أعمارهم 15 و16 سنة تضامنا معاه ومطالبة بحقه. تأمل كم البروفايلات والصور علي الفيس بوك اللي رفعت اسم وصورة جيكا كانت دليل علي انتشار فكرة شهيد واحد في عقول واذهان جيل مكنش ليه اهتمام أو دراية كاملة بالثورة, عشان يكمل مع من تبقي جيل محمد محمود وجيل جمعة الغضب وعبور كوبري قصر النيل. كده تضحية جيكا حققت جزئياً حلم ليه, وماضاعش ع الفاضي. وهي دي الثورة أجيال بتكمل أجيال وبتسلم لبعضها. استسلامك هو نهاية الثورة ليك انت بس, لكن الفكرة هتفضل بلا حدود وبتنتشر.

ورغم كده, التضحية السجن والإصابة والموتعمرها ما بتتحسب إن كان ليها فايدة حقيقية ولا حركت وحشدت الناس ولا لا. الفكرة جوه كل واحد بيتحرك عشانها وبيضحي, مش عشان كام واحد متعاطف مع الفكرة أو هيتعاطف معاه لما يضحي. فكرة الاعتقال أو الإصابة أو الاستشهاد مش مرتبطة بالواقعة نفسها ولا بالطريقة اللي تمت بيها. اللي بيتقتل غدر بيموت عشان حاجات كتير يستاهل عليها المكانة دي مش بسبب قوة وتاثير الواقعة, يعنى ممكن حد يموت في واقعة محدش شارك فيها او فيه اعتراض عليها وحد تاني مات في واقعة كله شارك فيها وحشد لها, الأتنين واحد, الشهيد شهيد فكرته ومبدأه.

أنا رأيي أن كل الظروف والعوامل المحيطة بالواقعة ملهاش علاقة بالتضحية نفسها, انت بتقدم تضحية زي ضريبة الحرية, انت اخترت طريق الحرية يبقي غالباً هتتمسك وتتصاب ويمكن تموت فيه جايز آخرتك رصاصة أو كلابش“, ملوش علاقة بوقت ومكان وظروف الواقعة, انت بتدفعها عن مجمل مجهودك ومش عشان حد يتاثر بيها أو يتفاعل معاها أو تغير حد بره, انت بتدفعها لأنك لازم تدفعها. المهم أن الطريق اللي انت ماشي فيه من الاول صح ومنحرفش أو مضطريتش تتنازل عن بعض مبادئك وتنزل أو تتحالف مع أطراف عمرها ما كانت هدفها الفكرة والمبدأ نفسه.

*** هي فين الثورة أصلاً؟ فين الفكرة؟ ***

الفكرة موجودة وسطينا وإحنا مش حاسين, الفكرة موجودة في قطاع كبير من جيل الشباب بين أعمار 15 و35 سنة. ظهرت مثلاً في استفتاء 2014, مع اختلاف أفكارنا واهتماماتنا وتوجهاتنا الحادة, لكن اللي عمله معظم الشباب ببساطة أنه تجاهل الاستفتاء“, مش قاطع ولا رفض لكنه تجاهل لأنه فهم اللعبة, كل واحد بطريقته, بس كله وصلتله فكرة واحدة في نفس التوقيت كله زهق من الجيل العجوز المسيطر علي كل حاجة بأفكاره القديمة البالية بروتينيته باستغلاله بسلطويته وقمعه للأفكار الجديدة“, فرق أميال بين فكر وفكر بين إدارة وإدارة بين اسلوب حياة واسلوب حياة تاني خالص, ده عموماً.

فيه حواجز خلاص انكسرت, يمكن التكنولوجيا ساهمت في جزء من ده, قطاع كبير من الشباب مش كلهمبتوصله التجارب السابقة والتعقيدات والأفكار بسهولة, بتوصله التفاصيل والمعلومات عن كل حدث بيحصل بسرعة, لاحظ حتي الفئة العريضة اللي ملهاش في السياسية أو الثورةاللي لسه بتتجاوب مع برنامج باسم يوسف اللي بينقل أفكار متجددة عن الحقيقية الغائبة عبر أنظمة مختلفة, شوف كم الشباب الهائل اللي اهتمامه الأول تصوير ونقل الفعاليات السياسية ونقل الأفكار والمعلومات وكشف الفساد في صورة صحافة وإعلام وصحفات وشبكات إخبارية ومدونات ونوتات ولو حتي علي حساباتهم الشخصية, شوف كم الشباب الهائل اللي اختار مجالات حقوقية ومراكز بحثية وحملات شبابية وخيرية ضد التحرش والفقر والظلم وغيره, شوف كم الشباب المتحمس في اتحادات طلابية وفعاليات فنية ومعارض ورسومات وأغاني وأفلام شبابية بطابع جديد سريع ومبتكر في أفكاره, شوف كم العمال والموظفين اللي بينظموا أسبوعياً إضرابات ووقفات وائتلافات وجمع توقعيات عشان حقوقهم (حتي لو باصين لحقوقهم بس وهما داعمين للسلطة, بس الحراك ده جزء من الزخم المطلوب وجزء من الفكرة).

دول كلهم ناس آمنوا بالتغيير, ممكن بيتذمروا يومياً علي حال البلد وظروفهم المعيشية, لكن هما مكنوش موجودين هناقبل كده من خمس ستة سنين, “مكنش ليهم صوت وحيز علي أرض مصرمن شوية سنين, الفكرة وصلت وبتنتشر فعلاً والتغيير قادم لا محالة, ده مش تفاؤل زيادة عن اللزوم, لكن هيجي يوم ولو بعد شوية سنينوجيلنا يبقي ليه الكلمة لانه هو المستقبل, بفكره وبأسلوبه وإدارته, ولو بإختراق مفاصل الدولة من أسفل مش من أعلي.

مشكلة إحباط ناس كتير أنهم كانوا رابطين الثورة باشخاص أو بأفكار وأراء أشخاص, ومع تحولهم بيجيلهم إحباط. مع كل الإحترام للجميع بس فكرة الثورة مش معتمدة علي حد أو علي فكره وكلامه, محدش ليه فضل علي فكر التاني, ممكن تاخد عن ناس أكثر خبرة ومعرفة, لكن ميبقوش مثلك وقدوتك, اوعي تربطهم بالفكرة نفسها. حتي لو الشخص ده ضحي أياً كانت تضحيته أو ليه تاثير أياً كان, مثلا أحمد حرارة أو باسم يوسف –لا مقارنة بينهمارموز لشباب كتير, ليهم دورهم, بس فيها إيه لو في يوم غيروا قرارهم ومشيوا في طريق مخالف للفكرة لأي أسباب تخصهم. حتي لو كان الشخص المخالف للفكرة ده من أهل شهيد, مفيش مخلوق ليه علاقة بتضحية الشهيد نفسها ولا بفكرته اللي نقلها ليك ولغيرك, مفيش مخلوق ليه حق يتكلم باسم شهيد أو يعبر عنه. المهم لازم تعرف انت فين وإيه مبداك وفكرتك, عشان متتاثرش باللي حواليك.

*** طب إيه هدفنا يعني؟ إحنا عايشين ليه؟ ***

الهدف هو نقل الفكرة مقاومة الظلم بالضغط علي السلطةولو باهداف تدريجية صغيرة, والمشاركة في تحقيق الفكرة أو نقلها بصورة نسبية. “المقاومة أو النضال الأبديبتختلف من شخص لآخر, بس كله ليه دوره, فيه ناس بتنزل وبتتمسك وبتضحي, فيه ناس تانية دورها في الخطوط الخلفية بالحشد أو توفير العلاج, فيه ناس دورها تنظيمي, فيه دوره قانوني ملوش دور في مكان الحدث, فيه دوره تدويني وكتابي وتحريك حشود, فيه دوره نقل وكشف وتصوير للوقائع, الصحفي دوره زي المحامي زي الطبيب زي المتظاهر زي الكاتب, ممكن حتي وانت بعيد عن الحدث أو بره البلد تساهم بنشر الفكرة نفسها, بوست أو تويتة بتساهم في صنع زخم الحدث وإنتشاره.

فيه ناس اختارت مجال الصحافة أو حقوق الانسان عاملين ومراسلين وكتاب وباحثين ومصمين ومبرمجينتبقي دي مجال حياتها لدعم الحقوق وكشف الفساد. بس دى انت مش ملزم بيها, اشتغل أو سافر في أي مكان, المهم لازم تعرف أن الإبتكار والإبدع في مجالك بيساهم في نقل الفكرة برضه, انقل الحقيقة والمعلومة صح وارفض الظلم والفساد. “الثورة مكنتش بس ضد نظام فاسد ظالم, الثورة ضد النمط البيروقراطي لهيكل الدولة العاجز عن كشف المعلومات أو اخراج إرقام وبيانات دقيقة“. مشكلة البلد هي المعلومة والحقيقة فين, ولو النظام قدر يخفيها يبقي هيقدر يفرض قبضته الكاملة.

المهم لازم تقسّم وقتك وتملأ فراغك, التلات سنين اللي فاتوا فيه كتير كانوا واهبين حياتهم للثورة بس, دمرتهم واثرت سلبياً علي كل جوانب حياتهم, ولو استمريت بنفس الطريقة هتنفجر لأنك ضاغط نفسك عصبياً طول الوقت ومستني دايماً النهاية السعيدة المستحيلة, لازم تدي نفسك حقها والناس المحيطة بيها حقها وتوازن بين جوانب حياتك (الثوري والوظيفي والأسري والترفيهي), واللي لازم تعرفه إن مفيش نهاية مسرحية والجمهور يسقف“, هي دي هتبقي حياتك لو هتقدر تكمل كده, ممكن بعد سنة أو أتنين تحصل ثورة تانية وزخم كبير وبعدها ينفض المولد تاني, ساعتها كون مستعد وكل فترة ليها اهدافها وظروفها وطريقة التعامل معاها. الحياة مش هتستمر كده, لكن النضال هيستمر.

وزى ما قال نبيل الحلفاوى (استشهاد بجملة مش بشخص):

إحتج وذاكر.. ثور ودور على شغل.. تابع قضايا بلدك وماتشات الكورة.. أصرخى واطبخى وروحى شغلك.. إغضب ولاعب ولادك.. اشتبك النهاردة واشبك حبيبتك بكره..

*** ده مش إحباط, ولو بصتله من زاوية تانية هتلاقيه منطق وواقع, فكر فيه بهدوء, والمقصود أنك تقدر تعدي وتتعامل مع حاجات كتير زي الزفت اللي بيحصل ولسه هيحصل, بتكلم عن فكرة النضال المستمر.

نشر المدون (تيفا مان) Teefa man هذه التدوينة على مدونته متاهات في 2 أبريل للحديث عن رأيه المختلف في العديد من الأفكار الشائعة عن الثورة، مشيراً إلى أن الثورة حققت مكاسب منها تغير قطاع من الناس، وأن من الطبيعي أن يكون مسارها بطيئاً.

للإطلاع على النص الأصلي:

http://teeefaman.blogspot.com/2014/04/blog-post.html?spref=tw

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *