عن التحرش وداعش والرأسمالية العالمية

عن التحرش وداعش والرأسمالية العالمية تتدرج الحاجات الانسانية وفقا لعالم النفس الامريكي إبرهام ماسلو وفقا لـ تسلسل ماسلو الهرمي للاحتياجاتكنظرية نفسية وضعها أبراهام تناقش ترتيب حاجات الإنسان؛ وتتلخص هذه النظرية في التالي:

يشعر الإنسان باحتياج لأشياء معينة، وهذا الاحتياج يؤثر على سلوكه، فالحاجات غير المشبعة تسبب توتراً لدى الفرد فيسعى للبحث عن إشباعها، يبدأ هرم ماسلو بالاحتياجات الأساسية اللازمة لبقاء الفرد ثم تتدرج في سلم يعكس مدى أهمية الاحتياجات. وهم بالترتيب :

احتياجات الفسيولوجية .. احتياجات الأمان .. الاحتياجات الاجتماعية .. الحاجة للتقدير ..الحاجة لتحقيق الذات

ما يعنينا منها الفسيولوجية، مفصلة كالتالي :

الحاجة إلى التنفس.. الحاجة إلى الـطعام.. الحاجة إلى الماء.. الحاجة إلى ضبط التوازن، الحاجة إلى الجنس، الحاجة إلى الإخراج، الحاجة إلى النوم .

***

ركام من الرعونة والتدين الزائف وخداع الذات لخصوا علاج ظاهرة التحرش الجديدة القديمةبمنتهي السطحية واللامبالاه وإنعدام الوعي بأبعاد المشكلة بـتغليظ القانون، التدين القشري، وأخيرا قطعه” !!!!

لتظل الحلول التحريميةالمتمثلة في منع الاختلاط، وفرض النقاب، واعتكاف المرأة في بيتها، والتجريمية تغليظ بنود الدستور والقانون” .. حلول سطحية عقيمة

وتظهر علي السطح واحدة من أسخف الكليشيهات اللزجة المستهلكة وهي المتجوز بيتحرش، يرد ماسلو أن الفرد الذي يعاني لفترات من عدم إشباع الحاجات الفسيولوجية، قد يرغب في المستقبل عندما يصبح قادراً أن يشبع هذه الحاجات في أن يشبعها بشكل مفرط يشوبه الخلل وغير محسوب، فمثلاً قد نجد أن الفقير عندما يصبح غنياً، تتجه معظم نفقاته إلى الأكل والشرب والزواج.

الباحث بوعلي ياسين بيقول في كتابه الثالوث المحرم ” : مع تطور المجتمع البشري بدأ تقنين الإشباع الجنسي وتهذيب الغرائز البدائية، وهذا التطور في النظام الاجتماعي واكبه مسار تحريمي – تنظيمي بدأ بالحرية الجنسية المطلقة، وانتهى بالكبت النسبي، أي بفرض ضوابط وتحديدات اجتماعية معينة، تتناسب مع تطور الوعي الإنساني ووصول البشرية إلى المجتمعات الحديثة .

أؤمن بإن في عوامل عديدة تشكل أرضية مثالية لتفاقم الكبت الجنسي، أو انفلات الجنس من دائرة السيطرة الإنسانية الواعية، زي إنعدام التربية والتعليم وإمتهان المرأه والفقر، ولكن من وجهة نظري القابلة للتشكيك والتفكيك والفشخ أن الامر يتعلق بـإطعم الفم تستحي العين” ..

***

مصطلح الثورة الجنسيةظهر عند عالم النفس فيلهلم رايش أحد مؤسسي تيّار الفرويدو الماركسية، يري الأخلاق الجنسية المنتشرة في عصره مغلوطة وكاذبة. وإن الأخلاق ذات الوجهين وكبت الفطرة الجنسيّة تأتي بتشوّهات في الشخصيّة، وتفضي إلى العدوان والانفلات وبالتالي تحرير الأخلاق الجنسيّة سيؤدي إلى تحوّل سلمي للبنية الاجتماعيّة: الإنسان الذي يعيش في علاقات مشبعة لن يمكن تقييده في نظم حكم ولا تعبئته لأعمال عنيفة.

المصطلح تبناه ودافعت عنه حركة إجتماعية أسمها الهيبزوهي ظاهرة اجتماعية كانت بالأصل حركة شبابية نشأت في الولايات المتحدة في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين ثم انتشرت في باقي دول الغربية. وتعتبر هذه الحركة مناهضة للقيم الرأسمالية العالميةالتي أسهمت بأشكال متعددة ومساهمات غير محدودة في إلزامنا إطار دول العالم الثالث بكل ما تحمله الكلمة من تخلف ورجعية وكبت وتجريف للوعي.

ظهرت الهيبزبين طلاب بعض الجامعات في الولايات المتحدة كظاهرة احتجاج وتمرد على قيادة الكبار ومظاهر المادية والنفعية وثقافة الاستهلاك، فقام بعض الشباب المتذمر إلى التمرد على هذه القيم والدعوة لعالم تسوده الحرية والمساواة والحب والسلام والحرية الجنسية .

نتج عن الهيبزجماعات سياسية تناهض التسلح النووي، وجماعات ضغط تناصر البيئة، وتكتلات لدعم للعالم الثالث وجماعات مناهضة للعولمة وجماعات من السلبيين ضد العنف والحروب.

***

كتاب وعاظ السلاطين لـ على الوردي ركز علي أن تناقض القيم الدينية والمواعظ الأخلاقية مع ما نقابله في الواقع سيولد لدى الشباب شخصيتان: إحداهما مخصصة لسماع المواعظ وتردادها، والثانية لممارسة النـزوات والمغامرات الجنسية بشكل حيواني .

الأولي ستجدهم في أكثر صورهم بؤسا في صفوف داعش والثاني ستجدهم في أحط أشكالهم في فيديو ميدان التحرير .

**

الهيبز هو الحل ..

أحمد عويس، مدون وصحفي بموقع جريدة الشروق، كتب هذه التدوينة في 24 يونيو على موقع فيس بوك، ليشرح فكرة معقدة، حيث يربط بين قمة الانحطاط الأخلاقي المتمثل في فيديو التحرش بالتحرير، وقمة التشدد الأخلاقي والديني المتمثل في داعش، ويرى أن كلا الظاهرتين نتيجة لتناقضات المجتمع، التي حاولت حركة الهيبيز حلها في عصر سابق.

للإطلاع على النص الأصلي:

https://www.facebook.com/notes/738114369579834/

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *