أبا الخير…حمداً لله على السلامة

أحمد أبو الخير مدون سوري تم اعتقاله ضمن حركة اعتقالات واسعة استهدفت نشطاء سوريين في الأيام الأولى من شهر فبراير2011 وتم إطلاق سراحه بعدها بشهر تقريبا.
في هذه المساحة ننقل تدوينة من مدونة ” شاعر الغرباء” التي يحررها الشاعر السوري دكتور محمد شادي كسكين، يتحدث فيها عن أحمد أبا الخير بعد أن انتشار خبر الإفراج عنه.

مدونة شاعر الغرباء
http://sha3eralghoraba2a.maktoobblog.com

أبا الخير…حمداً لله على السلامة
قلة لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة هم المدونون السوريون أبناء وطني الحبيب الذين سمحت لي أيام التدوين الغابرة بالتعرف إليهم منذ بدأت رحلتي مع التدوين مطلع العام 2006م ,,, من بين هذه الأسماء الجميلة وأكثرهم شغباً واصغرهم سناً مدون سوري لم أكن أعرف من إسمه إلا ” أحمد” الدمشقي… أو هكذا قدم لي نفسه في بداية تعارفنا …هل لا زلت أذكر التاريخ؟ كان ذلك في يوم الثامن عشر من أيلول في العام 2006م وقبل يوم واحد فقط من إطلاقنا الرسمي لإتحاد المدونين العرب .
ستة أشهر فقط هي التي جمعتني بهذا الإنسان الذي لا تخطئ بصيرة بصير مبصر إلتقاط” نبل أخلاقه” و” سعة أفاقه” وعذوبة كلماته” وبالتأكيد ” شقاوته” و” مشاغبته” والتي لم يكن أولها صراحته في تخوفه من فكرة ” إتحاد المدونين العرب” ولا – ولن يكون – أخرها تهربه من إرسال صورة شخصية له تثبت لي نظريتي حول ” مشاغبته” التي أحببتها ولا وعده وعهده وتعهده لي بدعوة على الغداء في دمشق في أول لقاء سيجمعنا وعلى حسابي أنا بالطبع!
مع ” أحمد ” ورغم قصر المدة التي جمعتني به إفتراضياً أنجزت أمران, فقد تفضل بتصميم شعار لدعوتنا لوحدة الشعب الفلسطيني في العام 2007م وتكرم على مدونته الرمضانية – التي إختفت فيما بعد – بنشر سلسلة حلقات كتابي ” محمد صلى الله عليه وسلم كما لم تعرفوه” ,, مرت الأيام مسرعة كعادتها ومضى كل منا إلى طريقه , تابع هو مشروعه في تأسيس ” ملتقى المدونين السوريين” فيما إبتعدت أنا عن إتحاد المدونين العرب مكتفياً بشرف تأسيسه وتفرغت لتأسيس الجمعية الدولية للعلوم والثقافة في السويد… سنوات مرت وكأننا اليوم – لعمرك – ما إفترقنا ! لا أدري لماذا كانت حروف كلماته تجعلني أتوق إلى معانقته؟ ولماذا كان توقعيه في رسائله إلي ب” أخوك الصغير أحمد ” يشعرني بأنه كان بمثابة أخي فعلاً…!
قبل أيام سمعت عن إعتقال مدون سوري يدعي ” أحمد حديفه” ” أو ” أحمد أبو الخير” ولا أدري لماذا ضاق صدري وأنبتّ نفسي كثيراً على إبتعادي الطويل عن عالم التدوين حتى بت أسمع أسماء تدوينية عربية وسورية لا أعرفها بعد أن كنت في بدايات مشواري التدويني أحفظ الأسماء والأقطار عن ظهر قلب ! اليوم واليوم فقط دلتني الكلمات الباحثة في أرشيف بريدي الإلكتروني أن هذا المشاغب حد التألق..الخلوق حتى الصفاء هو ” أخوك الصغير أحمد”…
لا أملك إلا أن اقول… يكفي للأحرف أن تخرج من القلب لتجد في القلب مكانها ولو بعد سنين… كلمات دونما صفة واضحة لإسم ولا رسم ولا عنوان إلا صفة ” أخوك الصغير أحمد “…!
أخي الصغير أحمد ..حمداً لله على سلامتك ,, عدت والعود أحمد,, ويوم ميلادك يوم سعدت به الأرض وأتمنى أن تسر به السماء,, ولقد خالطني الأن إسمك وعانقني رسمك ورب ضارة نافعة لا مفر لك من أمرين بعد أن وجدتك أولهما ” أن تفسر لي سر رغبتك المفأجاة بالزواج وثانيهما أن تفي بوعدك فتدعوني على عزومة ” محرزة” وعلى حسابي أنا!

لقراءة التدوينة عبر الرابط التالي: http://bit.ly/hCI2mJ

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *