الرسالة التالية كتبها الناشط السورى برهان غليون، وانتشرت على الكثير من المدونات والمجموعات السوريا. فبعد اندلاع عدد من المظاهرات المتفرقة في سوريا خرجت دعاوى التخوين واتهامات العمالة، وهى اللعبة التى تمارسها الأنظمة العربية لقمع تطلعات شعوبها نحو الحرية بزرع الفتن وتنميتها. يوجه المدونون السوريون هذه الرسالة التالية لكل طوائف وجماعات الشعب السوري ويدعوهم للاجتماع على موقف وطنى واحد ونبذ الخلافات العقائدية والايدلوجيا.
رسالة مفتوحة لأجل سوريا
إلى أبناء وطننا السوري، أخوتنا في الوطن والوطنية بغض النظر عن أي اختلافات أو خلافات أخرى أياً كان نوعها..
في هذه الساعات الحزينة والمؤلمة بعد تتالي أحداث عنف في نقاط عديدة من جغرافيتنا، وبعد سقوط ضحايا وسيلان الدم على أرض الوطن دون مبرر، اجتمعنا، نحن مجموعة من المدوّنين وكتّاب اﻻنترنت السوريين من مختلف التوجهات الفكرية والسياسية، على مناداة إخوتنا في الوطن والوطنية للعمل معاً كي نتجنّب المزيد من الدماء والضحايا والدموع والوقوف جميعاً تحت سقف الوطن والوطنية الجامعة بلا استثناء أو تمييز. ونودّ أن نستغل هذا النداء لنقدّم أحرّ التعازي لعائلات الضحايا وأصدقائهم ولنعبّر عن أملنا بألا نحتاج للتعزية بغيرهم في هكذا ظرف بعد اليوم.
نضع جانباً خلافاتنا واختلافاتنا الفكرية والإيديولوجيّة والسياسية لنجمع على موقفٍ إنساني ووطني، نرى فيه واجبنا تجاه هذا البلد الذي يحبنا ونحب، يجتمع حوله الأخوة في الوطن والوطنية دون استثناء أو تمييز من أي نوع، ولذلك ندعو لنبذ لغة التشكيك بالآخر ووطنيته ونرفض لهجات التخوين واتهامات العمالة وكل أشكال التحقير واﻻزدراء وكل توجهات الإلغاء والإقصاء وننادي ﻻحترام وجود الآخر المختلف وحقّه في التعبير دون انتقاص منه ودون أن يعني ذلك عدم اﻻتفاق على حب الوطن والبحث عن مصلحته العليا وخيره الدائم.
إننا ندعو القوى الوطنية والفعاليات اﻻجتماعية ومختلف فئات الشعب السوري العظيم إلى اتخاذ موقف تاريخي ﻷجل تحصين الوطن وتقوية كيانه وترسيخ أسسه وبناء منصة اﻻنطلاق نحو المستقبل المشرق والعادل والخيّر لبلادنا وأهلها. ولأجل ذلك ندعو للحوار الصادق والبنّاء والهادئ في المجتمع السوري، ولتحقيق ذلك نطلب ضمان حرية التعبير والتظاهر السلمي دون كبت أو قمع، ودون أي تخريب في الممتلكات العامة والخاصة أو مخاطرة بالأرواح والنفوس. إننا نرى في ذلك طريقاً أكيداً نحو الغد الأفضل ونتمنى لو نسير فيه جميعاً بخطى ثابتة ودون تباطؤ.
إننا ننادي للاستماع للمطالب المشروعة لفئات الشعب السوري، وخصوصاً الشباب، وندعو الجميع للتصدي لكل محاولات التفرقة أو الإقصاء ولكل ما يسيء لوحدة صف الشعب السوري من نعرات تعصبية وطائفية وعرقية.
نتمنى لوطننا السلام والسعادة والازدهار واﻻستقرار، ولذلك نناشد في هذه السطور البسيطة أبناء شعبنا للوقوف معاً متحابين ومتضامنين ومركّزين على ما يجمع ومتحاورين على ما ﻻ ضرر في اﻻختلاف عليه. فوطننا يستحق منا ذلك.. على الأقل
(هذا النص يُنشر بالتزامن في عدد من المدوّنات والمواقع السوريّة، إن كنت موافقاً على مضمونه ندعوك لنشره في مدونتك أو موقعك أيضاً)
I do not even understand how I stopped up right here, but I assumed this put up was good. I do not recognize who you’re but definitely you’re going to a well-known blogger in the event you aren’t already. Cheers!