عبد الرازق التابعى هو محرر مدونة عقرب النت واحدة من أنشط المدونات العربية، تركزبالأساس على الشأن السياسي العربي ولذلك تتناول تدويناته الأخيرة التغيرات السياسية العربية التى تحدث في المنطقة، في التدوينه التالية يتحدث التابعى عن واحدة من أكثر الظواهر العربية انتشاراً وهى ظاهرة البلطجية.
عقرب النت
http://abdofati.blogspot.com
من هم البلطجية؟
في الدولة العثمانية كانت هناك ألقاب كثيرة لوظائف عليا عديدة، نذكر بعضا منها، فهناك على سبيل المثال النشانجي باشي وهو حامل الأختام السلطانية،وهي وظيفة غاية في الأهمية في الدولة العثمانية، فمن غير الختم لا يكون للفرمانات أية قيمة، وكذلك الدفتردار أو وزير المالية، وحكيم باشي وجراح باشي، وهما كبير الأطباء وكبير الجراحين في القصر السلطاني، وكذلك قفطان أغاسي وهو المسؤول عن هندام وقيافة السلطان الخارجية، ثم جماشير أغاسيوهو، أجلكم الله، المسؤول عن الملابس الداخلية للسلطان العثماني، بل حتى ان حامل فوط السلطان له لقب سام أعتقد ان اسمه بشكير أغاسي، ولا يجب عليكم الاستخفاف بهذه المناصب والألقاب فبعضهم يحمل درجة وزير وبعضهم في الدرجة الممتازة أو درجة وكيل وزارة.
وعلى الصعيد العسكري فان الألقاب في الدولة العثمانية كثيرة، منها على سبيل المثال السلحدار أغا وهو يوازي تقريبا قائد فرقة الحرس السلطاني، وعربه جي باشي وهو مسؤول «عرباين» السلطان، وبلطه جي باشي، وهو الذي يحمل البلطه في حضرة السلطان اذا أراد السلطان سلمه الله ان يؤدب له أحد العصاة.
ليس بالضرورة ان يتحلى بلطجي باشي بالذكاء والحكمة والنزاهة، ولكن من أهم مواصفات وظيفته ان يكون مصكا طويلا عريضا حتى يستطيع ان يحمل بلطة السلطان الثقيلة، وبعد ان سيطر العثمانيون على الوطن العربي ودخلوا مصر في 1517م بعد معركة الريدانية هاب عامة المصريين البلطجي باشي هيبة عظيمة، وتطور الأمر في الحواري والأزقة فكان بعض الأشقياء يحمل بيده بلطة أو ساطورا أو هراوة غليظة يرهب بها البسطاء ويفرض عليهم الاتاوات فاقترن اسم «بلطجي» بهذا النوع من البشر الأشقياء.
في عهد السلطان العثماني أحمد الثالث بن محمد الرابع(حكم في 1703م وتم عزله في 1730م) قام الصدر الأعظم(رئيس الوزراء) بلطه جي محمد باشا بقيادة القوات العثمانية وهزم الروس بقيادة القيصر بطرس الأكبر وكانت معه زوجته كاترينا وحاصر القوات الروسية، ولكن ما لبث ان أمر برفع الحصار بعد ان أعطته كاترينا الداهية كل ما معها من أموال وجواهر ووقع معهم معاهدة فلكزن في 1711م، ولذلك أمر السلطان العثماني أحمد الثالث بعزل بلطه جي محمد باشا من منصبه في الصدارة العظمى ونفااه إلى جزيرة لمنوس.
2-البلطجيه في مصر:
كلمه شاعت في مصر بالقرن ال20 و19 وكانوا عباره عن ناس فقراء لاعمل لديهم ويكونون اما متسولين او من مجهولي النسب او المجرمين فيكونون مجاميع تنتشر في مصر ،وغير مقتصر انتشارهم على احياء معينه ولهم اشكال تميزهم واي شخص مصري ينظر لهم يعرف انهم بلطجيه حتى السياح يعرفون اشكالهم بما فيها من تشويه وخدوش وحاربتهم الحكومه المصريه ايام السادات واستمر حسني مباركا بمحاربتهم الى ان انقضى عليهم تماماً في منتصف الثمانينيات وكانت لهم جمله مشهوره “طلع الي عندك” ويأتون مجموعه من عدة اشخاص او يقولون لك طلع الي عندك ولا “نغتصبك” الله يكافينى شرهم….
فالبلطجية اذا هم رعاع المجتمع وفوضويه ومن يستغلون غياب الأمن لتهديد وترويع الآمنين والسطو على أموالهم وسلب مقتناياتهم وهم لصوص المجتمع وعصاباته
3-“البلطجية” في عصر مبارك:
– هو اسم المجموعات التي أثارت الرعب بين المواطنين المصريين خلال الأحداث الأخيرة حيث تصدرت أخبارهم.. عناوين كافة وسائل الإعلام ، من هم “البلطجية” ومن يقف وراءهم ؟
في اللغة العربية، البلطجة” هي فرض الرأي بالقوة والسيطرة على الآخرين، وإرهابهم والتنكيل بهم.
وهي لفظ دارج يعود أصله إلى اللغة التركية، ويتكون من مقطعين: “بلطة” و”جي”؛ أي حامل البلطة، و”البلطة” كما هو معروف أداة للقطع والذبح.
غير أن لدى المصريين نوع أخر من “البلطجية” ، فالمصريون يربطونها بالنظام على حد قول الشعب المصري والتي ظهرت بالاحداث الاخيرهوخاصة عند الانتخابات حيث يظهر البلطجيه مدفوعين من قبل السلطه الحاكمه كي تحصل على ما تريد من تزييف الحقائق عن طريقهولاء البلطجيه……
أما عن مصدر وأسباب انتشار هذه الظاهرة حسب قول الشعب المصري :
بغض النظر عن معنى “البلطجة”،فمن المؤكد أنها أصبحت من الظواهر المعتادة في الأحداث المصرية الأخيرة، فهل ستختفي مع انتهاء هذه الأحداث ؟
لقراءة التدوينة والتعليق عليها برجاء زيارة الرابط التالى: http://bit.ly/flGw7U